رغم انتهاء بطولة كأس العالم 2022 وما تبعها من وعود بإصلاحات عمالية، لا يزال آلاف العمال المهاجرين في قطر يعانون من استغلال وظروف عمل قاسية. وبينما احتفلت الدولة بإنجازها الرياضي، بقيت معاناة العمال طيّ النسيان، خاصة في قطاعات البناء والأمن، حيث يُجبر الكثيرون على العمل تحت أشعة الشمس الحارقة ودرجات حرارة تتجاوز 45 درجة مئوية.
بحسب تقرير صادر عن منظمة “Equidem” الحقوقية، يستمر أصحاب العمل في سرقة أجور العمال أو تأخيرها لشهور، في ظل غياب آليات رقابية فعالة. الأسوأ أن هؤلاء العمال لا يحصلون على الحماية الكافية من مخاطر بيئة العمل القاسية، ويُحرمون من حقهم في الاعتراض خوفًا من الترحيل أو فقدان الإقامة.
ورغم الخطوات الرمزية لتحسين أوضاع العمال، يرى حقوقيون أن الإصلاحات ما زالت شكلية إلى حد كبير، في وقت تتزايد فيه الدعوات لإجراء مراجعة جذرية لنظام العمل في قطر، يضمن للعمال المهاجرين حقوقًا متساوية تحفظ كرامتهم وسلامتهم