في تصريح لافت يعكس تصاعد التوتر بين بكين وواشنطن، أعربت وزارة الخارجية الصينية، يوم 5 يوليو 2022، عن قلقها العميق إزاء ما وصفته بـ”التمييز العنصري الخطير والممنهج” داخل الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن هذا التمييز لا يقتصر على الداخل الأمريكي، بل يعكس عقلية التمييز والهيمنة التي تمارسها الولايات المتحدة على الصعيد العالمي.
المتحدث باسم الوزارة، تشاو لي جيان، قال خلال مؤتمر صحفي إن ما يعانيه المواطنون الأمريكيون من الأقليات العرقية، وخصوصاً الأمريكيين من أصول أفريقية، يُجسّد فشل الولايات المتحدة في احترام حقوق الإنسان، رغم توقيعها على الاتفاقيات الدولية التي تحظر كافة أشكال التمييز العنصري.
تشاو استند إلى أرقام صادمة، حيث أشار إلى أن أكثر من 2,500 شخص لقوا حتفهم على يد الشرطة الأمريكية منذ عام 2020، من بينهم ما لا يقل عن 565 شخصًا من أصول أفريقية، أي ما يعادل أكثر من 22% من مجموع الضحايا. وفي عام 2022 وحده، قُتل 49 أمريكيًا من أصول أفريقية برصاص الشرطة، وفقاً لما نقلته وكالة “شينخوا” الصينية.
وأضاف أن الولايات المتحدة، رغم عضويتها في الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري، لم تتخذ بعد خطوات جادة لمعالجة هذه الممارسات المتجذرة في نظامها، مما يجعلها في حالة خرق واضح لالتزاماتها الدولية.
وتساءل تشاو بنبرة حادة: “كم من أمثال جورج فلويد أو جايلاند ووكر يجب أن يُقتلوا قبل أن تراجع أمريكا نفسها وتتخلى عن غطرستها وتتجه فعلاً نحو العدالة والمساواة؟”
تصريحات الصين تأتي في سياق اشتداد الخطاب المتبادل بين البلدين، حيث تواصل بكين توجيه الانتقادات لواشنطن بسبب ما تعتبره ازدواجية في معايير حقوق الإنسان، بينما ترد الولايات المتحدة باتهامات للصين بارتكاب انتهاكات في ملفات مثل الإيغور وحرية التعبير